روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | لست صغيرًا.. لتخطط لمستقبلك

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > لست صغيرًا.. لتخطط لمستقبلك


  لست صغيرًا.. لتخطط لمستقبلك
     عدد مرات المشاهدة: 2271        عدد مرات الإرسال: 0

عندما بدأ الشافعي بتلقي العلم، كان في مثل سنك، وأصبح فيما بعد من أكابر علماء المسلمين.

وعندما بدأ الشيخ عبدالرحمن السديس بحفظ القرآن، كان في مثل عمرك، وربما أصغر، ليصبح بعدها من القرَّاء العالميين.

أتوقَّع أنك في العاشرة من العمر، أو في حدود العاشرة, وأنت تعتقد أنك صغير لتبدأ بالتفكير في مستقبلك, وتظن أن الوقت ما زال مبكرًا, وأستطيع أن أقول لك: إن الوقت بالكاد يتَّسع لتحقيق أحلامك.

يعتقد الكثير من الأولاد في مرحلة الطفولة بأن الوقت ما يزال مبكرًا جدًّا للتفكير في حياتهم القادمة, وهم بالتالي يعيشون يومهم دون هدف يُنير لهم الطريق.

وأقول: الكثير منهم، وليس الجميع، فالقليلون فقط هم من يعرفون قدراتهم، وما الذي يريدونه.

ستقول: إنك لا تعرف ما الذي تريد أن تكون عليه في المستقبل, وقد تختار صورة برَّاقة لتكون قُدوتك, وربما تشعر بأن أحلامك وأُمنياتك لن يقبلها مجتمعك، أو أن الأمور المادية تعوق وصولك إليها.

والجواب هنا:

• ربما ينفعك البَدْء بالتخطيط، والتنفيذ منذ هذه السن؛ لتصل إلى صورة طالما أحبَبتها, كأن ترى نفسك مثلاً في يخت تملِكه، وتتنقل بواسطته لتُشرِف على أعمالك حول العالم.

• وربما يُفِيدك أن تَدرُس بجد؛ لتحقِّق حلمك في الحصول على مرتبة علمية راقية، لو بدأت الآن ولم تترك الأمر لمصادفة تَهبط عليك أثناء دراستك الجامعية المتعثرة.

• وسيكون من الرائع أن تكتشف موهبتك منذ اللحظة، وأن تعمل على تنميتها بنفسك، ولا تنتظر والديك أو مدرسك، فربما تَشغَلهم هموم كبيرة عن موهبتك الدفينة، وربما أنت وحدك القادر على اكتشافها وتنميتها بكل السُّبل.

• وقد يُسعِدك أن تعرف أن أغلب العظماء بَدؤوا في سنٍّ مبكرة.

فلنبدأ منذ اللحظة, ولتتَّجه نحو طاولتك؛ لتحمل قلمك، وتكتب أفكارك وأُمنياتك، وأحلامك المستقبلية الحلوة.

اكتب الحلم الذي يسعدك, وارسم صورتك وأنت كبير وعظيم أيضًا.

اكتب أفكارًا ستوصلك لهذا الهدف، وطرقًا تتَّبعها.

اعرض الأوراق على أناس مقرَّبين، وتثق بأنهم لن يسخروا من الأمر, وأنهم لن يعاملوك كصغير يلعب.

كن على يقين بأنك عندما تفكر في مستقبلك، ستصل إلى فكرة, وعندما تبدأ بالتخطيط ستجد - بعون الله - مَن يَدعَم فكرتك, وعندما تبدأ بالعمل الجاد، ستجد مَن يشجعك ويساعدك ويساندك, ولن يطول بك الأمر، حتى تجد من يُصفق لبراعتك، ومَن يتَّخذك كقدوة.
 
الكاتب: أ‌. عبير النحاس

المصدر: شبكة الألوكة